المسارعة إلى المغفرة

**العميد** الجمعة سبتمبر 09, 2011 4:14 am

المـســارعة إلى المـغـفرة

قال تعالى :
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } (آل عمران:133)

و قال تعالى :
{ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الحديد : 21]

سؤال لكل أحبتي ....

كلّنا نُـريدُ دخولَ الجنّه .. أليس كـذلك ؟؟؟

ولكن هل نحـن مستعدون للمسارعة والـتـسـابق إلي دخولها ؟؟؟

إذاً تعالو معـي ....
سأعرض عليكم أعمال لو التزم بها كل مسلم نال الخير بإذن الله

لا ملاذ و لا مناص من الإيمان بالله وحده لا نشرك به شيئـاً و بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً .
فلا ينفع إنسان عملاً من أعمال الإسلام إن لم يكن موحداً .
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان.
رواه البخاري ومسلم

ثانيا: إقامة الصلاة : فالصلاة هي عمود الدين إن لم يكن الإنسان يصلي فلا يعتد بعمله لو كان أكبر من الجبال ، لإن الصلاة صلة بين العبد وربه ، فقد كان السلف الصالح لا يرون عملاً مخرج من الملة إلا ترك الصلاة .

ثالثاً : إيتاء الزكاة : فمن ترك دفع الزكاة يعتبر مرتداً .

رابعاً : صيام رمضان : و قد قال فيه الله في الحديث القدسي الذي أورده النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه:
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أَجْزي به ،والصيام جنةٌ ، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحداٌ أو قاتله فليقل :إني صائم ،والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما :إذا أفطر فرح بفطره ،وإذا لقي ربه فرح بصومه )) . أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.

و أخيراً الحج : و هو واجب على : المسلم العاقل البالغ ، الحر ، المستطيع إلى ذلك مادياً و بدنياً .

أما بعد ذلك فالمسلم تلزمه بعض الأمور مثل :

ان نتقي الله تعالي و أن نعمل الخير

عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن)
رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح .

أن تطبق الإسلام تطبيقاً عملياً في جميع أعمالك

الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم :قال صلى الله عليه وسلم: (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً))
رواه مسلم

أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

قال صلى الله عليه وسلم: (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً))
رواه مسلم

( أن تبـّر والديك وتصل أرحامك)
قال صلى الله عليه وسلم: (( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله))
رواه البخاري ومسلم

عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) رواه البخاري ، ومسلم

أن تؤدي ما عليك من فروض وواجبات في أوقاتهـا
قال صلى الله عليه وسلم: (( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق))
رواه الترمذي

أن نحرص على تقديم النفع والمساعدة للمسلمين ونتخلق بالأخلاق الحميدة
عن أبي هريرة رضي الله عته ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كُـربةً من كُـربِ يوم القيامة ، ومن يسّر علي معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقاً يلتمسُ فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة ، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفّتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه

نفعنا الله بما نقرأ و ما نسمع و ما نشاهد .